السوريون يحتفلون بالحرية على قمة قاسيون بعد 13 سنة من الحرمان

السوريون يحتفلون بالحرية على قمة قاسيون بعد 13 سنة من الحرمان
سوريون يطلون على دمشق من فوق جبل قاسيون

مع بدء مرحلة سياسية جديدة في سوريا، عاد السوريون لاكتشاف معالم دمشق من أعالي جبل قاسيون، الذي كان مغلقًا أمام المدنيين طوال أكثر من عقد.

 عفاف المحمد، طبيبة أسنان تبلغ من العمر 30 عامًا، قادت سيارتها إلى الجبل صباحًا لتعيش تجربة لطالما كانت حلمًا، تقول: “الآن، وبعدما انتصرنا، لا توجد قيود تمنعنا من صعود قاسيون”، حسب فرانس برس.

قيود الحرب ورمزية الجبل

بعد اندلاع النزاع السوري عام 2011، أغلقت السلطات طريق قاسيون واستخدمته كقاعدة عسكرية لاستهداف مناطق خارج سيطرتها، واليوم، تحولت الطريق إلى وجهة ترفيهية تعج بالزوار، حيث بات الشارع المضاء بألوان زاهية ملتقى للعائلات والأصدقاء.

على الجبل، يُمكن مشاهدة الزوار وهم يحتفلون بالحرية الجديدة في سوريا بالغناء والرقص، بينما تصدح الموسيقى وتنتشر أكشاك بيع الشاي والنرجيلة، وعبرت ملاك المحمد، التي زارت الجبل لأول مرة بعد سقوط الأسد، عن مشاعر مختلطة بين الفرح والغرابة، قائلة: "كأننا نستعيد بلدنا بعد 13 عامًا من الحرمان".

على جانبي الطريق، تتجمع العائلات لالتقاط صور "سيلفي" مع إطلالة بانورامية على دمشق، فيما يعمل الباعة المتجولون على توفير مشروبات ساخنة وحلويات.

 محمد يحيى، بائع قهوة، والذي عاد إلى الجبل الذي كان مصدر رزقه قبل الحرب، يقول: "جبل قاسيون كان متنفس أهل دمشق، واليوم نعود إليه لننسى هموم الماضي".

أمل جديد في دمشق

العودة إلى قاسيون ترمز لتغير كبير في حياة السوريين، الذين حرموا لسنوات من أبسط حقوقهم. المكان، الذي كان مسرحًا للمعاناة في الماضي، بات اليوم رمزًا للاحتفاء بالحياة والحرية.

جبل قاسيون، بارتفاعاته الشاهقة وإطلالته المميزة، يجمع اليوم السوريين في أجواء من الفرح والأمل، بينما تتلاشى ذكريات الألم شيئًا فشيئًا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية